يُعدّ أثير الدين الأبهريّ أحدُ البارزين في عصره، القرن السابع الهجريّ. وهو منطقيّ وفيلسوف ومنجّم ورياضيّ، وقد كان فيلسوفًا مشاركًا في كثيرٍ من أنواع العلوم العقليّة كالحكمة -أي: العلم الإلهيّ-، والمنطق، والجدل، والكلام، وعلم الهيئة، والرياضيّات، وعلوم الطبيعيّات وغير ذلك من العلوم.
يعبّرُ الأبهريّ عن هذا السبب تأليف هذا الكتاب: «فإنّي أودعتُ في هذا الكتاب جوامعَ القوانين المنطقيّة، والحقائقَ الحِكميّة على الوجه المشهور، وضمّنتُ فيها ما وَقَعَ لي من الزيادات، وجعلتُها مُلْحَقةً بأنواع العلوم ...