بعض الآلام خرساء يعجز عن وصفها اللسان وتذهل بذكرها الأذهان ، بعض الآلام لا تحكى ولا توصف فقط تعاش ونحس بها بمفردنا ، لا تتسع الأبجدية لوصفها ولكنها تتخذ من القلوب مسكناً لها كيف إذا كانت تلك الآلام يتألم الألمُ من ألمها؟ فلا يمكن وصف هذه الآلام إلا من خلال المرور بها والإحساس بها أو معايشة من عاشوا هذه الآلام كتاب (حتى الفراشات تبكي) يأتي لوصف جرعات الألم التي تجرّعها الإنسان السوري وذلك بعد تجربتي في إدارة المخيمات ، وكوني شاهداً على حال ملايين من عاشوا هذا الألم ، فلامستُ المهم بقلمي لأوصله لك ...